يقول كثيرون إن الحب يصنع المعجزات، إلا أن هذه جملة رومانسية لا تنطبق كثيرا على الواقع، فلا وجود للسعادة الزوجية الكاملة تماما، وهذه حقيقة يقر بها الجميع، فلا بد من وجود عقبات تعترض هذه الحياة بين الفينة والأخرى.
اختلاف حجم هذه العقبات أو تجاهلها لا ينفي وجودها، ويحذر أهل الاختصاص من الاستسلام للأوهام، فالسعادة الزوجية تعتمد على كيفية التعامل مع عشرات العوامل والقضايا مثل المال والجنس والغيرة والدين والأصل والعائلة والأطفال وأساليب التواصل والتفاهم والمسؤوليات والأحلام والطموحات.
بشكل عام كلما سارع الطرفان في التسوية وإيجاد الحلول المرضية فور نشوب الخلاف كانت النتيجة أفضل في حين أن التأجيل لا يجلب سوى تراكم الخلافات في انتظار انفجارها.
والرغبة المشتركة في تسوية الخلافات هي الأخرى تلعب دوراً رئيسياً في تقرير مصير العلاقة الزوجية، فإذا توافرت هذه الرغبة لدى الطرفين تتحول العقبات والخلافات إلى منارات تضيء طريق المستقبل أمام الزوجين، أما إذا لم يكن لديهما، أو لدى أحدهما التصميم على الاستمرار والحفاظ على العلاقة الزوجية فمن الأفضل للطرفين الاعتراف بالعجز عن تسوية هذه الخلافات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا