
07-16-2012 11:57
دمشق ـ علي أحمد وأيهم سليم
برعت ممثلات سوريات عدة في أداء أدوار كوميدية ناجحة ومميزة وجسدن شخصيات وكراكترات نسائية كوميدية مهمة أضحكت الجمهور العربي وكانت عنصراً مهماً لنجاح الدراما التلفزيونية السورية التي حققت حضوراً مميزاً في السنوات الأخيرة، فقد ظهرت أكثر من ممثلة في هذا المجال، منهن أمل عرفة وشكران مرتجى ووفاء موصلي ونورمان أسعد وجيهان عبدالعظيم وأمل سعد الدين.
ومع كل هذا النجاح الذي حققته تلك الممثلات لدرجة تفوقهن على بعض الممثلين إلا أنه لم يصل إلى أن ترتبط الكوميديا السورية بأسمائهن كما كان مع الممثلين الذكور الذي أسهمت هذه الدراما في شهرتهم من أمثال دريد لحام وناجي جبر وياسين بقوش ونهاد قلعي.
ليس في الفن تخصص
يقول هشام شربتجي: «لا أعتقد أن هناك تخصصاً في فن التمثيل، لأن ذلك يكون مجحفاً في حق الممثل، ولا سيما أن هناك من يرغب في العمل بالكوميديا ولديه المقدرة في ذلك لكن الفرصة لم تأته ليكتشف ذلك، فهذا الأمر يحتاج إلى مخرج جريء يستطيع المغامرة كي يدلهم على طريق الكوميديا».
ويضيف شربتجي: «الكوميديا تختلف تماماً عن تلك التي اعتدنا عليها أو عودتنا عليها بعض الأعمال بدلالة أن 90 في المئة ممن عملن معي هن من أصحاب الوجوه الجميلة مثل نومان أسعد ونادين خوري وماغي أبو غصن، وكل الكوميديانات اللواتي عملن معي قدّمن أعمال درامية مهمة جداً أبكت الناس مثل كاريس بشار وسامية وصباح جزائري وديمة قندلفت».
ثناء دبسي ليست كوميدية
وبالنسبة إلى الممثلة سامية جزائري، يبين شربتجي: «ليست استثناء لأنها ممثلة مبهرة وجادة أجادت في هذا النوع وأنواع أخرى، أما الممثلة ثناء دبسي فلا أتصور أنه يمكنها أن تعمل شخصية في الكوميديا، لأنها في الحياة العادية لها حضورها الخاص ولا أعتقد أنها لا تملك الكاريزما اللازمة كي تكون مقبولة عند المشاهدين، ففي حياتنا العادية هناك أشخاص لهم حضور كوميدي في السهرات والجلسات لكنه ولمجرد أن يقوموا بأداء شخصية كوميدية تأتي النتائج كارثية، وهذا لأن هناك فارقاً بين أن تحب شخصاً كوميدياً في حياتك وأن تتقبله كممثل كوميدي، فالكوميديا صفة وحرفة وموهبة وقيادة».
أرفض التشويه الخلقي
ويرفض شربتجي كل الأشكال التي تقدمها الكوميديا، وخاصة التي تقوم بتشويه جسدي أو خلقي أو نطقي، مع أنه قدم ذلك في مسلسل سبع نجوم لكن بأسلوب مختلف، ويدافع عن نفسه قائلاً: «كانت الشخصيات لها كركتيرات وهي نوع من المبالغة وليس التشويه الخلقي، من هنا أقف إلى جانب الفن الكوميدي الذي يجمل الواقع ولا يشوهه، وخاصة فيما يتعلق بالنساء فالمرأة الجميلة تضحكك لكن القبيحة تدعوك للشفقة عليها».
ويكمل شربتجي رأيه في الممثلات السوريات، «أحب التوقف عند تجربة أمل عرفة هذه الممثلة الجميلة التي تملك صوتاً جميلاً ومقدرة على الأداء والإحساس العالي، وبهذه الموصفات ستكون ناجحة في الكوميديا بكل تأكيد، فهذا الفن للأذكياء».
«جزائري» مثال الكوميديا
بحسب رأي الممثلة شكران مرتجى، فإن أهم ممثلات الكوميديا في سورية هن سامية جزائري وأمل عرفة ووفاء موصلي وغادة بشور، «أستمتع عندما أشاهدن في أدوار كوميدية ومثلي الأعلى في مجال الكوميديا الفنانة سامية جزائري».
وتضيف مرتجى: «مع أن في الدراما السورية هناك ممثلات كثيرات جربن العمل في الكوميديا لكنهن لم يستطعن الاستمرار، ولم يتركن بصمة خاصة بهن، وبصورة عامة ممثلات الكوميديا قليلات في الوطن العربي، لأن الكوميديا تحمل كثيراً من الجرأة، فعلى الممثلة أن تشتغل على موضوع الكراكتر والشكل الخارجي، وقليلات هن اللواتي يحدثن تغييرات كبيرة في أزيائهن».
أداء عفوي
أما الممثلة دانا جبر فتقول: «أهم ما يميز ممثلات الكوميديا السوريات أداؤهن العفوي، إضافة إلى أن اللهجة السورية تعطي جواً من الفرح والسعادة على الحالة الدرامية، وأهم الممثلات السوريات اللواتي برعن في الكوميديا أمل عرفة صاحبة الروح المرحة، والتي تقدم كوميديا ظريفة أيضاً قدمت الممثلة نورمان أسعد أدوار كوميدية ظريفة، كما أبدعت الممثلة وفاء موصلي وكانت رائعة في عديد من الأدوار الكوميدية التي أعطتها من روحها الرائعة، كما قدمت الممثلة شكران مرتجى أدواراً كوميدية مهمة ومميزة فبرعت في تأدية الأدوار الكوميدية والكركترات التي لا تستطيع أن تقوم بها فنانة أخرى، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشكل كدور «السكرتيرة أمل» في مسلسل «يوميات جميل وهناء» الذي تتطلب منها أن تظهر على أنها شخصية قبيحة. ومن بين الأدوار التي جسدتها في الكوميديا وأهّلتها لنيل لقب فنانة كوميدية من الطراز الرفيع شخصية «طرفة العبد» في مسلسل «دنيا». وقد شكلت يومها مع أمل عرفة ثنائياً كوميدياً لا يمكن نسيانه أبداً، أما الفنانة سامية جزائري فهي سيدة الكوميديا السورية بلا منازع».
انحصار الكوميديا
ويرى الناقد محمد قاسم الخليل أنه «في الفترة السابقة كان في سورية عدد من ممثلات الكوميديا، ففي فترة الخمسينات برز اسم الممثلة كلير سعدالدين وميليا فؤاد وصبرية المحمودي «صبرية»، وفي فترة الستينات ظهر اسم سيدة حداد المشهورة بأم شاكر في الإذاعة والمسرح، وبعد ظهور التلفزيون السوري قدمت بعض الممثلات أدواراً كوميدية لكنهن لم يتخصصن فيها مع أن بعضهن طغى على أدوارهن جانب الكوميديا من أمثال سامية جزائري ونجاح حفيظ، ثم لاحقاً جاء جيل جديد من ممثلات الكوميديا في الدراما السورية، منهن نورمان أسعد وأمل عرفة وشكران مرتجى التي كانت أكثر بنات جيلها تقديماً للأدوار الكوميدية وأكثر من تميزت في هذا المجال لأن الكوميديا تناسبها».
ويضيف الخليل: «أعتقد أن انحصار ممثلات الكوميديا في سورية وحتى في الوطن العربي يعود لأسباب عدة، منها أن الممثلات لم يستطعن تسجيل حضور كوميدي مهم عند الجمهور، إضافة إلى أن المنتجين لم يتبنوا أعمالاً درامية كوميدية خاصة للممثلات، كما أن كتاب الدراما لم يولوا الأدوار النسائية حقها في أعمالهم، بينما في مصر كان بعض الكتاب يكتبون للشخصيات النسائية كما كان للممثلة ماري منيب».
ومع كل هذا النجاح الذي حققته تلك الممثلات لدرجة تفوقهن على بعض الممثلين إلا أنه لم يصل إلى أن ترتبط الكوميديا السورية بأسمائهن كما كان مع الممثلين الذكور الذي أسهمت هذه الدراما في شهرتهم من أمثال دريد لحام وناجي جبر وياسين بقوش ونهاد قلعي.

ليس في الفن تخصص
يقول هشام شربتجي: «لا أعتقد أن هناك تخصصاً في فن التمثيل، لأن ذلك يكون مجحفاً في حق الممثل، ولا سيما أن هناك من يرغب في العمل بالكوميديا ولديه المقدرة في ذلك لكن الفرصة لم تأته ليكتشف ذلك، فهذا الأمر يحتاج إلى مخرج جريء يستطيع المغامرة كي يدلهم على طريق الكوميديا».
ويضيف شربتجي: «الكوميديا تختلف تماماً عن تلك التي اعتدنا عليها أو عودتنا عليها بعض الأعمال بدلالة أن 90 في المئة ممن عملن معي هن من أصحاب الوجوه الجميلة مثل نومان أسعد ونادين خوري وماغي أبو غصن، وكل الكوميديانات اللواتي عملن معي قدّمن أعمال درامية مهمة جداً أبكت الناس مثل كاريس بشار وسامية وصباح جزائري وديمة قندلفت».
ثناء دبسي ليست كوميدية
وبالنسبة إلى الممثلة سامية جزائري، يبين شربتجي: «ليست استثناء لأنها ممثلة مبهرة وجادة أجادت في هذا النوع وأنواع أخرى، أما الممثلة ثناء دبسي فلا أتصور أنه يمكنها أن تعمل شخصية في الكوميديا، لأنها في الحياة العادية لها حضورها الخاص ولا أعتقد أنها لا تملك الكاريزما اللازمة كي تكون مقبولة عند المشاهدين، ففي حياتنا العادية هناك أشخاص لهم حضور كوميدي في السهرات والجلسات لكنه ولمجرد أن يقوموا بأداء شخصية كوميدية تأتي النتائج كارثية، وهذا لأن هناك فارقاً بين أن تحب شخصاً كوميدياً في حياتك وأن تتقبله كممثل كوميدي، فالكوميديا صفة وحرفة وموهبة وقيادة».
أرفض التشويه الخلقي
ويرفض شربتجي كل الأشكال التي تقدمها الكوميديا، وخاصة التي تقوم بتشويه جسدي أو خلقي أو نطقي، مع أنه قدم ذلك في مسلسل سبع نجوم لكن بأسلوب مختلف، ويدافع عن نفسه قائلاً: «كانت الشخصيات لها كركتيرات وهي نوع من المبالغة وليس التشويه الخلقي، من هنا أقف إلى جانب الفن الكوميدي الذي يجمل الواقع ولا يشوهه، وخاصة فيما يتعلق بالنساء فالمرأة الجميلة تضحكك لكن القبيحة تدعوك للشفقة عليها».
ويكمل شربتجي رأيه في الممثلات السوريات، «أحب التوقف عند تجربة أمل عرفة هذه الممثلة الجميلة التي تملك صوتاً جميلاً ومقدرة على الأداء والإحساس العالي، وبهذه الموصفات ستكون ناجحة في الكوميديا بكل تأكيد، فهذا الفن للأذكياء».

«جزائري» مثال الكوميديا
بحسب رأي الممثلة شكران مرتجى، فإن أهم ممثلات الكوميديا في سورية هن سامية جزائري وأمل عرفة ووفاء موصلي وغادة بشور، «أستمتع عندما أشاهدن في أدوار كوميدية ومثلي الأعلى في مجال الكوميديا الفنانة سامية جزائري».
وتضيف مرتجى: «مع أن في الدراما السورية هناك ممثلات كثيرات جربن العمل في الكوميديا لكنهن لم يستطعن الاستمرار، ولم يتركن بصمة خاصة بهن، وبصورة عامة ممثلات الكوميديا قليلات في الوطن العربي، لأن الكوميديا تحمل كثيراً من الجرأة، فعلى الممثلة أن تشتغل على موضوع الكراكتر والشكل الخارجي، وقليلات هن اللواتي يحدثن تغييرات كبيرة في أزيائهن».
أداء عفوي
أما الممثلة دانا جبر فتقول: «أهم ما يميز ممثلات الكوميديا السوريات أداؤهن العفوي، إضافة إلى أن اللهجة السورية تعطي جواً من الفرح والسعادة على الحالة الدرامية، وأهم الممثلات السوريات اللواتي برعن في الكوميديا أمل عرفة صاحبة الروح المرحة، والتي تقدم كوميديا ظريفة أيضاً قدمت الممثلة نورمان أسعد أدوار كوميدية ظريفة، كما أبدعت الممثلة وفاء موصلي وكانت رائعة في عديد من الأدوار الكوميدية التي أعطتها من روحها الرائعة، كما قدمت الممثلة شكران مرتجى أدواراً كوميدية مهمة ومميزة فبرعت في تأدية الأدوار الكوميدية والكركترات التي لا تستطيع أن تقوم بها فنانة أخرى، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشكل كدور «السكرتيرة أمل» في مسلسل «يوميات جميل وهناء» الذي تتطلب منها أن تظهر على أنها شخصية قبيحة. ومن بين الأدوار التي جسدتها في الكوميديا وأهّلتها لنيل لقب فنانة كوميدية من الطراز الرفيع شخصية «طرفة العبد» في مسلسل «دنيا». وقد شكلت يومها مع أمل عرفة ثنائياً كوميدياً لا يمكن نسيانه أبداً، أما الفنانة سامية جزائري فهي سيدة الكوميديا السورية بلا منازع».

انحصار الكوميديا
ويرى الناقد محمد قاسم الخليل أنه «في الفترة السابقة كان في سورية عدد من ممثلات الكوميديا، ففي فترة الخمسينات برز اسم الممثلة كلير سعدالدين وميليا فؤاد وصبرية المحمودي «صبرية»، وفي فترة الستينات ظهر اسم سيدة حداد المشهورة بأم شاكر في الإذاعة والمسرح، وبعد ظهور التلفزيون السوري قدمت بعض الممثلات أدواراً كوميدية لكنهن لم يتخصصن فيها مع أن بعضهن طغى على أدوارهن جانب الكوميديا من أمثال سامية جزائري ونجاح حفيظ، ثم لاحقاً جاء جيل جديد من ممثلات الكوميديا في الدراما السورية، منهن نورمان أسعد وأمل عرفة وشكران مرتجى التي كانت أكثر بنات جيلها تقديماً للأدوار الكوميدية وأكثر من تميزت في هذا المجال لأن الكوميديا تناسبها».
ويضيف الخليل: «أعتقد أن انحصار ممثلات الكوميديا في سورية وحتى في الوطن العربي يعود لأسباب عدة، منها أن الممثلات لم يستطعن تسجيل حضور كوميدي مهم عند الجمهور، إضافة إلى أن المنتجين لم يتبنوا أعمالاً درامية كوميدية خاصة للممثلات، كما أن كتاب الدراما لم يولوا الأدوار النسائية حقها في أعمالهم، بينما في مصر كان بعض الكتاب يكتبون للشخصيات النسائية كما كان للممثلة ماري منيب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا