المجلة متوفرة في الاسواق ..
http://najahmagnet.blogspot.com/2012/09/blog-post_15.html
تأملات
لافتح قبل الفتح
عائشة الصلاحي
http://najahmagnet.blogspot.com/2012/09/blog-post_15.html
تأملات
لافتح قبل الفتح
عائشة الصلاحي
الإيميل aishayemen@hotmail.com
إليك يا رفيق دربي:
أود أن أبوح لك بمكنون صدري فلم أعد قادراً على حمله لوحدي....يوماً بعد يوم أسأل نفسي هل حقاً أريد أن أكون سعيداً؟؟!هل ما أدّعيه عن الشوق للحياة الطيبة حقيقي؟؟
إذن لماذا افتعل الأعذار واستمتع بالألم؟! لماذا لا أكافح حتى أنال ماأصبو إليه؟و مع كل مرة أسأل نفسي هذا السؤال أجدني حقاً لا أتصرف كما يتوجب عليّ..!!!
إنني حتى لا أشعر بالامتنان الحقيقي أنني حي أتنفس..!!و أن لي قلباً يخفق بلا عناء...
بقليل من التأمل أدركت الحقيقة...الحقيقة أننيغالباً ما أسأل عقلي عن ما يؤلمني,و عقلي كحليف مخلص يجيبني بعدد من المنغصات التي لا تخلو منها حياة البشر....وحين أحصل على تلك الإجابة أتحرك بسرعة إلى مربع التشكي والاعتذار إلى الله... أكرر أننيأهوى المجد وأريد أن أكون ذلك الذي يرضى عنه سبحانه وووو...لكن- تأتي كاسحة لتعيدني إلى نقطة الصفر- ماذا أفعل و أنا أحمل من الأثقال كذا وكذا..ماذا أفعل و هم كذا وكذا ....
وظلت الحال هكذا لسنين حتى جاءت الحقيقة...فجأة انفتحت الأبواب الموصدة و تدفقت الفرص و العروض،فجأة زالت كل تلك العوائق الورقية التي كنت أراها صناديد عالمي....
جاءت الفتوحات و تغير الزمان الذي كنت أشكوه للقاصي و الداني...جاءت الفتوحات و لم تأتي معها روحي المغتربة و لم تنطلق مواهبي القصوى..!!!
على أنوار التضحيات رأيتُ بوضوح-من خلال دموعي- أنني لست أكثر من طفل متكاسليتعثر بالحصى حتى لا يؤدي ما عليه....و كعادتي رحت أبحث هنا وهناك عمن أُلبسه عمامة الخطأ و التجني عليّ حتى أظل ذلك (الربيع) المحبوس المظلوم...فضميري لا يحتمل ألم التقصير؛لكنه يستأنس لدعوى الاضطهاد و أوهام الحرمان.
لقد جاء الفتح ربانياً ليضعنيفي مواجهة زيف آلامي الصبيانية...في مواجهة حقيقة تثاقلي عن تكاليف المجد الذي عاهدتُ عليه أولئك الذين ارتفعوا.
هل حقيقةً تلك الظروف تُبرر ليما فعلته وما أفعله؟؟هل حقيقة تقصير الآخرين- مهما كانوا- يبرر لي الرد بتلك الطريقة التي أضيع فيها أجمل سنين عمري في اللامكان و اللاقرار؟!!لكَم صدمني اكتشافي أنني بالغتُفي تصوير تلك الأسوار وتلكالشخوص حتى كأنها من ثوابت المجرة...كم كنتُ مشغولاًفي مناطحة الجدران و السير نحو النهايات المسدودة..اكتشفت أنني أبحث عما أتعثر به, ولهذا عقلي لا يتحرك بكامل قوته ونفسي أسيرة للقيود التي صنعتها أنا....روحي حزينة ومُهاجرة بعيداً احتجاجاً على كل ممارساتي المتخاذلة
والآن أما آن لي أن أتوب عن التسكع هنا وهناك، أما آن لي أن أسأل نفسي بمنطقية و تجرد ما الذييجعلني سعيداًحين أمتلكه أو حتى حين أقاتلفي سبيله...؟؟
هذا هو سؤال الفتح الحقيقي.....
سؤال يجعلك تكافح بصلابة لترتقي مراتب السعي ولا تلتفت...لا تلتفت..سؤال يجعلك منشغلاً تماماً في استثمار ما فتح الله لكبرحمته و تعويضما منع عنكبحكمته....
إنه الرضا عن الأقدار....رضا يغمركبشعور جارف بالتفاني...شعور لا يدع مجالاً للالتفات إلى الصغائر أو للتوقف أمام الكبائر..شعور يثبتكبأن "الذي تخافه لَهُو الذي طلبته و الذي تهرب منه لَهُو الذي عشقته"
افهم الآن لماذا يحب الله أولي العزم..فالقضية كلها تكمن في إرادة الفتح...إرادة تهون عليك المحاولات المتعثرة ..و تفتح كل مسارات الخيارات إلا خيارالتوقف..
افهم لماذا أشاد الرسول-عليه الصلاة والسلام-بالشهداء في الصفوف الأولى..لأنهم أوائل...أوائل لا يلتفتون إلى من ورائهم...أوائل يعجب الله من تصميمهم وعزمهم....يعجب ربهم منهم و يبتسم...بربك أليس في ذلك ما يستحق الاقتحام؟؟!!
إليك يا رفيق دربي:
أود أن أبوح لك بمكنون صدري فلم أعد قادراً على حمله لوحدي....يوماً بعد يوم أسأل نفسي هل حقاً أريد أن أكون سعيداً؟؟!هل ما أدّعيه عن الشوق للحياة الطيبة حقيقي؟؟
إذن لماذا افتعل الأعذار واستمتع بالألم؟! لماذا لا أكافح حتى أنال ماأصبو إليه؟و مع كل مرة أسأل نفسي هذا السؤال أجدني حقاً لا أتصرف كما يتوجب عليّ..!!!
إنني حتى لا أشعر بالامتنان الحقيقي أنني حي أتنفس..!!و أن لي قلباً يخفق بلا عناء...
بقليل من التأمل أدركت الحقيقة...الحقيقة أننيغالباً ما أسأل عقلي عن ما يؤلمني,و عقلي كحليف مخلص يجيبني بعدد من المنغصات التي لا تخلو منها حياة البشر....وحين أحصل على تلك الإجابة أتحرك بسرعة إلى مربع التشكي والاعتذار إلى الله... أكرر أننيأهوى المجد وأريد أن أكون ذلك الذي يرضى عنه سبحانه وووو...لكن- تأتي كاسحة لتعيدني إلى نقطة الصفر- ماذا أفعل و أنا أحمل من الأثقال كذا وكذا..ماذا أفعل و هم كذا وكذا ....
وظلت الحال هكذا لسنين حتى جاءت الحقيقة...فجأة انفتحت الأبواب الموصدة و تدفقت الفرص و العروض،فجأة زالت كل تلك العوائق الورقية التي كنت أراها صناديد عالمي....
جاءت الفتوحات و تغير الزمان الذي كنت أشكوه للقاصي و الداني...جاءت الفتوحات و لم تأتي معها روحي المغتربة و لم تنطلق مواهبي القصوى..!!!
على أنوار التضحيات رأيتُ بوضوح-من خلال دموعي- أنني لست أكثر من طفل متكاسليتعثر بالحصى حتى لا يؤدي ما عليه....و كعادتي رحت أبحث هنا وهناك عمن أُلبسه عمامة الخطأ و التجني عليّ حتى أظل ذلك (الربيع) المحبوس المظلوم...فضميري لا يحتمل ألم التقصير؛لكنه يستأنس لدعوى الاضطهاد و أوهام الحرمان.
لقد جاء الفتح ربانياً ليضعنيفي مواجهة زيف آلامي الصبيانية...في مواجهة حقيقة تثاقلي عن تكاليف المجد الذي عاهدتُ عليه أولئك الذين ارتفعوا.
هل حقيقةً تلك الظروف تُبرر ليما فعلته وما أفعله؟؟هل حقيقة تقصير الآخرين- مهما كانوا- يبرر لي الرد بتلك الطريقة التي أضيع فيها أجمل سنين عمري في اللامكان و اللاقرار؟!!لكَم صدمني اكتشافي أنني بالغتُفي تصوير تلك الأسوار وتلكالشخوص حتى كأنها من ثوابت المجرة...كم كنتُ مشغولاًفي مناطحة الجدران و السير نحو النهايات المسدودة..اكتشفت أنني أبحث عما أتعثر به, ولهذا عقلي لا يتحرك بكامل قوته ونفسي أسيرة للقيود التي صنعتها أنا....روحي حزينة ومُهاجرة بعيداً احتجاجاً على كل ممارساتي المتخاذلة
والآن أما آن لي أن أتوب عن التسكع هنا وهناك، أما آن لي أن أسأل نفسي بمنطقية و تجرد ما الذييجعلني سعيداًحين أمتلكه أو حتى حين أقاتلفي سبيله...؟؟
هذا هو سؤال الفتح الحقيقي.....
سؤال يجعلك تكافح بصلابة لترتقي مراتب السعي ولا تلتفت...لا تلتفت..سؤال يجعلك منشغلاً تماماً في استثمار ما فتح الله لكبرحمته و تعويضما منع عنكبحكمته....
إنه الرضا عن الأقدار....رضا يغمركبشعور جارف بالتفاني...شعور لا يدع مجالاً للالتفات إلى الصغائر أو للتوقف أمام الكبائر..شعور يثبتكبأن "الذي تخافه لَهُو الذي طلبته و الذي تهرب منه لَهُو الذي عشقته"
افهم الآن لماذا يحب الله أولي العزم..فالقضية كلها تكمن في إرادة الفتح...إرادة تهون عليك المحاولات المتعثرة ..و تفتح كل مسارات الخيارات إلا خيارالتوقف..
افهم لماذا أشاد الرسول-عليه الصلاة والسلام-بالشهداء في الصفوف الأولى..لأنهم أوائل...أوائل لا يلتفتون إلى من ورائهم...أوائل يعجب الله من تصميمهم وعزمهم....يعجب ربهم منهم و يبتسم...بربك أليس في ذلك ما يستحق الاقتحام؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا