عتبر المحامي باسم الشرجبي – رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة المحاميين اليمنيين أن المحاكمة التي تحدث حاليا للمتهمين بمجزرة جمعة الكرامة التي حدثت في 18 مارس من العام 2011م وسقط على اثرها أكثر من 50 قتيلا وخلفت مئات الجرحى ليست سوى صورية وحضور هذه المحاكمة في ظل هذا القضاء يعد اسهام في إضاعة دماء الشهداء .
وأجلت محكمة غرب أمانة العاصمة صنعاء السبت محاكمة 79متهماً بارتكاب مجزرة 17 مارس 2011م "جمعة الكرامة" الى 29 سبتمبر الجاري .
وارتكبت قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح العام الماضي 2011م مجزرة قُتل خلالها أكثر من 52 مدنيا من المحتجين امام جامعة صنعاء العام الماضي وهو الأمر الذي جعل أركان حكم نظام صالح تتهاوى إبان تلك المجزرة.
وقال "الشرجبي" الذي يرأس اللجنة القانونية بساحة التغيير بصنعاء في تصريح خاص لاسلام تايمز أن الجناة الحقيقيين لم يمثلوا أمام القضاء وأن قانون الحصانة يمنع من تقديمهم للعدالة وبالتالي فإن حضور المحاكمة اسهام مباشر في ضياع دماء الشهداء ومهزلة واللجنة القانونية لا زالت تتمسك بقرار مقاطعة هذه المحاكمة الصورية البائسة وأن حضور هذه المحاكمة يمنحها المشروعية .
ودعا "الشرجبي" أسر الضحايا عدم حضور مثل هذه المحاكمة كونها صورية ومساهمة في إضاعة دماء الشهداء.
واتهمت النيابة العامة المتهمين من الأول حتى الثاني والخمسين أنه قاموا بتاريخ 18 مارس 2011م بتشكيل عصابة مسلحة وقاموا بمهاجمة المعتصمون المتواجدون في الشارع العام جوار جامعة صنعاء الخط الدائري الغربي أمانة العاصمة وأعد لذلك الغرض عدتهم من أسلحة نارية وذخائر وإطارات سيارات ومواد قابلة للاشتعال وسدوا المداخل الفرعية والشارع العام المتجه جنوباً وتوزعوا الأدوار فيها بينهم لتنفيذ ذلك الهدف وما أن استكملوا خطتهم قاموا بارتكاب بالقتل عمداً وعدواناً أنفس معصومة الدم وعددها 43 نفس بأن أطلقوا عدة أعيرة من أسلحتهم النارية قاصدين بذلك قتلهم بالإصابات التي أودت بحياتهم بحسب التقارير الطبية الشرعية.
وجاء في قرار اتهام النيابة ان المتهمين اصابوا 137 شخصاً بإصابات معظمها خطيرة بأن أطلقوا عليهم أعيرة نارية قاصدين قتلهم إلا أنه غاب أثر الجريمة بسبب لا إرادة لهم فيه وهو تداركهم في المداواة والعلاج وتتهم النيابة المتهمون من 74 إلى 78 بأنهم قدموا للمتهمين مساعدة م بأن فتحوا منازلهم المطلة على مسرح الجريمة لدخول المتهمين إليها وإطلاق النار من أسطحها وتتهم بقية المتهمين بتقديم المساعدة لتجهيز إطارات السيارات وإحراقها في مداخل الشوارع.
ويبلغ عدد شهداء جمعة الكرامة 52 شهيدا، و400 جريح، أصيبوا بالقرب من الجدار الذي استحدثه المنفذون، عند المركز الإيراني، تقاطع الدائري مع شار الرقاص، ومن ورائه قاموا بقنص وإطلاق الرصاص عشوائيا من فوق أسطح المنازل المجاورة، في ظل تقاعس أجهزة الأمن التي كانت متواجدة أثناء الحادثة.
ويرفض أهالي الشهداء حتى اليوم كل العروض المقدمة لهم من المخلوع وفلوله، منذ أول أيام المجزرة مقابل عدم مطالبتهم بتحريك ملف القضية، كتعويض عن أبنائهم الذين قتلوا في جمعة الكرامة، وغيرها من المجازر التي راح ضحيتها المئات.. مجددين تمسكهم بحقهم الشخصي كونه لا يحق لأي شخص ان يتنازل عن دماء الشهداء.
- صور: (تصوير: محمد العماد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا