09-15-2012 12:14
بيروت ـ محمد حنبلي
بعد مشاركتها للسنة الأولى في ثلاث مسلسلات رمضانية، التقينا الممثلة العفوية باميلا الكيك التي كانت كما تعودناها. ماذا قالت عن مسلسل روبي؟ وهل هي نادمة؟ هل تطرح نفسها ككاتبة سينمائية؟ كيف تفهم الجرأة؟ وماذا عن جديدها في المرحلة المقبلة؟
شهر رمضان كان حافلاً بأعمالك هذه السنة؟
الحمد لله، إنها السنة الأولى التي عرضت لي مسلسلات لبنانية في هذا الشهر الفضيل، فقد عرض مسلسل «أجيال» الجزء الثاني على «إم تي في» ومسلسل «ديو الغرام» على «ال بي سي»، كما أني كنت ضيفة شرف في مسلسل سوري.
كيف كانت هذه التجربة؟
كانت تجربة رائعة جداً، فحتى اليوم لم أقرأ في الإعلام أي نقد سلبي عن أدواري، وكان صداها جيداً لدى المشاهدين.
أي شخصية وجدت نفسك بها أكثر؟
في كل شخصية أديتها موجودة في داخلي، فلو لم أصدق الشخصية التي أؤديها لما صدّقتني الشخصية ونجحت بها، أكانت فتاة متهورة أم مجنونة أم هادئة.
لمَ تتجهين إلى الأدوار الجريئة؟
أختلف في الرأي مع العديد من الصحافيين فيما يخص موضوع الجرأة، فالجرأة بالنسبة لهم تختلف عن مفهومي الخاص. إنها لا تكمن في اختياري نوعية الدور أو لباسي في المسلسل، التمثيل بحد ذاته هو جرأة، وكل دور تمثيلي يمكن اعتباره جريئاً. فالجرأة بالنسبة لي أن تقنع المشاهد بتصديق شخصية ليست شخصيتك.
كيف تختارين أدوارك اليوم؟
أختارها بدقة كبيرة، واليوم أنا محظوظة أن كاتبة ككلوديا مارشيليان تكتب أدواراً مخصصة لي رغم سني الصغير، فهذا شرف كبير لي.
ما الاعتبارات التي تضعينها في الحسبان في اختيارك أدوارك؟
تهمني أبعاد الشخصية وهدفها والموضوع الذي تعالجه في المسلسل وأيضاً رسالتها فيه.
هناك أدوار كثيرة رفضتها، إما لأني أديت الشخصية نفسها في مسلسل آخر وإما لأن الدور خفيف، كما أنني أرفض أيضاً الأدوار التي تعرض علي لأنني شقراء، فأنا لا أقبل بالدور من أجل المال. أعيش كل يوم بيومه وأفكر في المستقبل، أريد أن أمثل دوراً أفتخر به بعد عمر طويل ولا أندم عليه.
هل ندمتِ لأنك لم تشاركي في مسلسل «روبي»؟
لا أندم على شيء وقد أحزن، وفيما خص «روبي» لم أندم ولكن كل ممثل وممثلة أحب أن يكون في هذا المسلسل لما لاقاه من رواج ونجاح، فهو لم يكن مسلسلاً بل كان «ظاهرة» اليوم أنا أهرب من جملة «كان الدور لي» التي يستخدمها البعض فلا معنى لها، فهل الدور نحت باسم هذه الممثلة أو تلك؟ طبعاً لا، ولكن عرض على الممثلة الدور و«ما صار نصيب»، للأسف اليوم أصبحوا يتحدثون عن الدور الذي عرض عليهم أكثر من الدور الذي مثلوه.
أثنى الجميع على أدائك دور راقصة في «ديو الغرام»، كيف استطعتِ إجادة هذا الدور؟
غريب ما يحصل معي، نحن الممثلين نجتمع مع كثير من الناس ومن مختلف النوعيات والفئات، ونراقب كثيراً أكنا ممثلين أو مخرجين أو حتى كتاباً. بالنسبة لي أجمع كل ما أراقبه مثل puzzle، كي تتكون عندي فكرة عن الشخصية التي سأؤديها، فضلاً عن أنني قبل كل عمل أجتمع بالكاتب لدراسة الشخصية جيداً.
بعض الصحافيين انتقدوا الكاتبة كلوديا مارشيليان قائلين إن معظم نهايات مسلسلاتها تافهة؟
من يكتب هذا الكلام تافه، وكلامه بعيد عن الموضوعية. عادة المشاهد اللبناني دائماً لا تعجبه الحلقة الأخيرة، لأنه يتوقع شيئاً ويُصدم بما يحصل. إنها السنة الخامسة التي أتعامل فيها مع كلوديا، وما يميّز أعمالها أنها تترك علامات استفهام كثيرة في نهاية كل مسلسلاتها، ونهاياتها لا تنتهي وهي مفتوحة على كافة الاحتمالات، فمن لم يعجبه ذلك فليكتب قصّة بنفسه ويضع النهاية التي يريدها.
نراك دوماً في مسلسلات ذات بطولة جماعية، متى سنراك في بطولة مطلقة؟
لم يعد هناك أدوار بطولة مطلقة، ففي السابق كان هناك بطل وبطلة للمسلسل فقط تسلط الأضواء عليهما، أما اليوم فكل ممثل هو بطل في المسلسل وله دور أساسي فيه، فمنذ مسلسل «سارة» لم يعد هناك بطولة مطلقة. ويعود لكلوديا الفضل في ذلك، وهي التي أسهمت في ازدهار الدراما اللبنانية.
ما المشهد الذي ترفضينه؟
لا يوجد، نهم من يقول إن هناك مشهداً يخدم الدور ومشهداً آخر لا يخدمه. لا أحبّذ هذه الجملة هناك دور يجب أن تؤديه، يجب أن يكون هناك مصداقية في نقل المشهد للمشاهد كي يصدّق القصّة التي يشاهدها.
ولكن نحن في مجتمع شرقي؟
ولكنه ليس منغلقاً على نفسه، «أنا بنت بيئتي ومجتمعي»، فعندما لبست شورتاً قصيراً تعرضت لانتقادات كثيرة واليوم أصبح موضة عند الفتيات.
هل أصبت بالغرور بعد نجاحاتك؟
كل إنسان لديه غرور قبل لآن يصبح مشهوراً، وكل إنسان لديه «الأنا» بطبعه. ولكني أستطيع أن أتحكم في ذلك، فالشهرة لم تجعلني مغرورة، ويمكنك أن تسأل من حولي، لو كنت قد دخلت إلى الفن للشهرة فقط وليس لدي ما أقوم به أو لا أملك الموهبة لأصبحت مغرورة، ولكن هدفي ليس الشهرة بل النجاح، ومع النجاح تأتي الشهرة والسمعة الجيدة.
هذا كلام نسمعه من الجميع؟
لا، الغرور عندي خطيئة.
هل لديك أصدقاء من داخل الوسط الفني؟
هناك أصحاب ولكنهم ليسوا أصدقاء بالمعنى الحقيقي للكلمة، «الواحد بيموت وبيعيش تيلاقي صديق حقيقي»، فكيف لو كان يعمل في نفس مجالك.
ماذا عن العمل السينمائي الذي بدأتِ في كتابته؟
انتهيت من كتابته، كل شخصية فيه عبارة عن باميلا صغيرة، وقد نال إعجاب كل من قرأه، كان من المقرر أن أبدأ بتصويره هذا الصيف، لكني كنت منهمكة في مسلسلاتي، واليوم نحضّر لفيلم سينمائي من كتابة كلوديا مرشيليان، لذا المشروع مؤجّل في الوقت الحالي.
أطلقتِ أغنية ولم تكرري التجربة لماذا؟
لم أطرح نفسي كمغنية بل ممثلة تغني، بعد «ديو المشاهير» أحببت أن أصدر أغنية لشكر الجمهور الذي صوّت لي ودعمني، وقد أصدر أغنية أخرى قريباً، ولكني أنتظر الوقت المناسب والأغنية المناسبة.
هل يمكن أن نراك تحيين حفلات غنائية؟
«بعيدة كتير عني»، ولكن لا يضر أن أصدر أغنيتين كل سنة بعد أن أكون قد تدرّبت جيداً على الغناء.
ما الدور الذي ستلعبينه في الفيلم السينمائي الجديد من كتابة كلوديا؟
سأمثل دور فتاة تعاني «التوحّد»، إنه دور يجب أن أتقنه، لذا أجتمع بأشخاص كثيرين يعانون من التوحد لفهم هذه الشريحة من الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا